نحن الشباب الكاثوليكي بمطرانية الخرطوم ، قد اجتمعنا بعون الله لمؤتمرنا السنوي في مباني كلية القديس بولس للاهوت بحي الواحة في كوبر من يوم الاربعاء الموافق 21  نوفمبر الى يوم السبت  24 نوفمبرتحت شعار " أنا أؤمن" . و قد كان الموضوع  الأساسي هو قانون الايمان الذي يردده المسيحيين في الكنيسة كل أيام الأحد و الأعياد الكبيرة في التقويم الليتورجي وهو بالنسبة لنا دستور الايمان المسيحي. ان تركيز المؤتمر في قانون الايمان ليس من فراغ بل كان فرصة جميلة لكل الشباب المسيحي في التعمق بالعقيدة المسيحية حسب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية و رسالة السيد المسيح من أجل خلاص العالم. يأتي المؤتمر العاشر في هذا العام و نحن قد بدأنا سنة الايمان في الكنيسة على مستوى كل المؤمنين الكاثوليك في العالم أجمع منذ شهر اكتوبر الماضي. و بهذه المناسبة ، ناشد حبرنا الأعظم قداسة البابا بندكتوس السادس في رسالته بعنوان "باب الايمان " جميع المسيحيين في العالم اجمع بأن ينتهزوا هذه الفرصة السعيدة ، للرجوع الى كلمة الله و مصدر الحياة و الخلاص ،هو يسوع المسيح لأن في عالمنا اليوم هناك تجارب و تحديات كثيرة من الالحاد الحديث و معارضة بعض الفئات لتعاليم الكنيسة بطرق مختلفة في عصر التكنولوجيا الحديثة. يقول قداسة البابا ، نحن بقدرتنا لا يمكن مجابهة هذه الهرطقات بدون الثبات في الايمان الاصيل بربنا يسوع المسيح الذي قال لنا في الانجبل "بدوني لا تستطيعوا أن تفعلوا شيئا.

الاخوة المؤمنون الكرام ، نحن الأن في سنةً الايمان وهذا يتطلب من كل شخص منا أن يسال نفسه كما جاء في شعارالمؤتمر (أناأؤمن) ماذا اريد أن أغير في حياتي هذا العام ، لكي تتحسن علاقتي مع لله ؟ وماهي مكانة الله في حياتي اليومي؟ هكذا كانت كلمات سيادة الكاردينال قبريال زبير واكو الى الشباب المؤتمرين في كوبر ، و قال لنا سيادته : في هذه السنة يجب ان نتأمل في سر هويتنا ، بأننا منذ الأزل في خطة الله قبل وجودنا في هذا الكون.كما يجب ان نعرف أننا مخلوقين على صورة الله و هذه الصورة تجعلنا ان نظهرها في تعاملنا مع الناس و المجتمع الذي نعيش فيه.قال سيادة الكاردينال ان معرفة المسيح تساعدنا في معرفة بعضنا البعض كما نحن مجتمعون الان في هذا المؤتمر و من خلالها سيعرف المجتمع الذي من حولنا أننا مسيحيين و ابناء الله اذا كان هناك روح الوحدة و التضامن بيننا.