طوبى للفقراء .... ليس للفقراء ماديا بل الذين قلوبهم متحررة ولا أهمية لأغنياء هذا العالم في عيونهم.
طوبى للودعاء... ليس للجبناء بل للصابرين والمتسامحين, فيكونون سعداء سواء في عظمتهم أو في ضعتهم عارفين ذواتهم وصادقين معها.
طوبى للمحزونين... ليس النائحين والمتأففين بل للذين يرفعون صوت الحق.
طوبى للجياع والعطاش إلى البر ... ليس للمتذمرين بل للمتعطشين إلى الله ويناضلون من أجل الحق والعدالة.
طوبى للرحماء... ليس للذين يتناسون الإساءة بل الذين يغفرون وهم قادرون أن يجعلوا هذه المغفرة تمتد في حياة الآخرين.
طوبى لأنقياء القلوب ... ليس الذين يتظاهرون كالملائكة بل لذوي القلوب الحرة والشفافة أولئك الذين حطموا الصورالكاذبة ساعين بنزاهة وراء الحقيقة.
طوبى لفاعلي السلام... ليس الذين يتحاشون الصراعات بل الذين يواجهونها بحزم والذين يبنون طرقا توحد الناس لا جدرانا تفرق بينهم.
طوبى للمضطهدين من أجل البر... ليس لأنهم يتألمون بل لأنهم يحبون أولئك الذين امتحنت محبتهم كما يمتحن الذهب في النار ووجدت ثمينة وثابتة. هؤلاء الذين عاشواإيمانهم جهرا دون أن يبالوا بما يكابدون من مشقة أو ألم. |