عشيّة إعدام النازيين ديتريش بونهفّر، يوم 9 نيسان/ أبريل 1945، استطاع هذا اللاهوتي اللوثري العظيم أن يبعث إلى أحد أصدقائه، الأسقف الأنكليكاني جورج بيل، بهذه الرسالة : النصر أكيد
فأمام عذاب البشرية، وأمام الحرب والفقر والحقد، بوسعنا نحن أيضاً أن نردّد : النصر أكيد
في حياة كلّ منّا، حتى عندما تبدو قدرتنا على الحبّ وشجاعتنا مهزومتين، بوسعنا أن نردّد: النصر أكيد
عندما تبلي المنيّة شخصاً عزيزاً، وعندما يبدو أن لا مستقبل أمامنا، حينذاك نكتشف أنّ ذلك أمر غير حقيقيّ. ففي فجر يوم القيامة، اكتشف التلاميذ أن الحبّ انتصر على الحقد، والصداقة على الخيانة، والمعنى على اللامعنى، وأنّ الله القدير يجعلنا أقوياء: النصر أكيد
في كنيسة من كنائس اسطنبول، شاهدت لوحة رائعة من القرن الرابع عشر تمثّل السيد المسيح القائم وهو يقطع أغلال الموت، محرّراً آدم وحوّاء. فمهما اشتدّت القيود التي تقيّدنا، والسجون التي تسجننا، بوسعنا أن نفرح ونردّد: النصر أكيد |