تعد الرهبانية مهمة في عصرنا هذا، لان الحياة الرهبانية إلى جانب أهميتها في حياه المكرسين، من ناحية القرب من الله والاتحاد به إلا أن أهميتها الكبرى هي وجودها في قلب مجتمعاتنا أليومية، حيث زادت انشغالات الأفراد بملاهي وملاذ الحياة وقل وجودهم في الخدمات، فتقوم الرهبانيات بسد عجز الأفراد في الخدمات، لأننا لا نستطيع أن نلغي الخدمات بسبب نقص الخدام .
من ناحية أخرى طغت المادة على حياة الأفراد فأصبحت الهدف الأساسي في حياتهم، مما أدى إلى انفصالات كثيرة في الأسرة، وضياع في الأبناء، والكثير من المشاكل التي لا نستطيع أن نحصيها. والكهنة أصبحوا منشغلين بسبب الزيادة الكبيرة جدا في رعاياهم، فيظهر هنا دور الرهبنة حيث أنهم يربطون الأسر المفككة بالمسيح، ويساعدون الأبناء في الرجوع إلى الطريق الصحيح وإبعادهم عن الضياع. فالرهبانيات أصبحت بمثابة جهاز الإنذار الذي ينذر الناس بأنهم أصبحوا بعيدين عن الحياة في المسيح في وسط حياه المادة . فعدم وجود رهبنه فئ مكان ما يعني قلة الخدمات , تفكك في الأسر , ضياع في الأبناء، ومن الضروري تزايد الرهبانيات والمكرسين في كل مكان لأننا اليوم كما قال الكتاب المقدس: الجميع زاغو وفسدوا وأعوزهم مجد الله. ومجد الله يصل إليه الأفراد عن طريق الكهنة والرهبان والراهبات والمكرسين.
|